كان في شاب اسمه " احمد" من عيلة بسيطة ف الارياف قرر انه هيكمل نص دينه وهيتجوز.. راح لابوه وقال له يابا انا عايز اتقدم لبنت عمتي " هناء " الاب فرح جدا ا لان ده اليوم اللي اي اب بيستناه عشان يشوف ابنه عريس.. الاب قاله هنروح النهاردة نخطبهالك
بليل راح الاب والام ومعاهم ابنهم احمد عشان يتقدمو.. بعد ما قعدو واتضايفوا الاب قال لابو هناء اننا جايين نتقدم لبنتك .. الاب والام سمعوا اكتر رد كان صدمه بالنسبالهم ! قالهم بس انا مش موافق! مكانوش متوقعين ان ده يكون الرد! الاب مصدوم ان جوز اخته يرفضه.. وكانت علاقتهم كوسيه مع بعض جدا.. وابنه مايتعايبش! الاب قال لجوز اخته انت بترفض ابني.. ابني ف ايه يتعايب! قالهم انا مش برفض ابنك انا رافض فكرة الجواز دلوقتي وهي بنتي مش عايزه تتجوز.. الاب قالوا وهو متعصب جدا:
- ان شالله ما اتجوزت طول عمرها
قال الجملة دي واخد ابنه ومراته ومشيوا وهما مضايقين! وابنهم كان مصدوم ومافتحش بقو .. كانوا كلهم متعشمين .. دول اهل وبتكون صدمه لما بتلاقي الرفض من اللي منك!..
من وقتها بقت ف خصومه بين الاخ واخته .. ومبقاش ف اي موده بينهم نهائي .. بس بعد شهرين ابو هناء اللي رفض الجوازه مات! وطبعا ف الموت مافيش حاجة اسمها خصومه.. راحوا يقدموا واجب العزا ووقف الابن ف جنازة جوز عمته هو وابوه .. والام كانت هي كمان بتقدم الواجب .. وبعد ما انتهى الواجب رجعت من تاني الخصومه وكل واحد بقى في حاله .. محدش من العيلتين بيروح للتاني ...
هناء بقى حالتها بقت حاله! فجاة كده بعد موت ابوها بايام صحيت من النوم وهي بتصرخ جامد وعماله تشد ف شعرها وتخبط دماغها ف الحيطة! بقت زي المجنونة بظبط! ده كمان كانت بتقول ان في حد قاعد ف اوضتها طول الليل بيراقبها! كانت تقضي طول الليل صريخ وخبط دماغها ف الحيط.. وطول النهار نايمه زي القتيله! امها واخوتها الاربعة مبقوش عارفين يعملوا ايه! شايفين اختهم اللي كانت شمعة البيت وهي الدلوعه والجميلة واللي عقلها يوزن بلد بقت زي المجازيب! امها قالت بنتي ركبها جن ولازم نشوفلها شيخ! بس اخوتها قالو لامها شيخ ايه وخزعبلات ايه.. احنا هنوديها لدكتور يشوفها.. لفوا على الدكاترة باختهم وكلهم قالوا هي مفهاش اي حاجة! فهنا مبقاش عندهم غير انهم يلجأوا للشيوخ..
راحوا لاكبر شيخ ف البلد معروف انه مبروك وياما ع ايده عالج حالات اصعب من كده.. راحت الام واخوتها بهناء للشيخ .. قعدوا معاه وحكوله كل حاجة.. قالوله ان اختهم كانت زي الفل لحد ما فجاة بعد موت ابوهم بقت حالتها غريبة تصرخ طول الليل وتقول ان ف حد بيراقبها!.. الشيخ قالهم هكشف عليها وهشوف.. جاب بخور وفضل الشيخ يبخر ف بنتهم.. وسقاها حاجة كده ضافها ف المية وقبل ما يسقيها كان ببقرا حاجات عجيبة طلاسم وكلام غريب! وبعد كده فضل مغمض عينه شوية وكان حاطط ايه ع راسها وهو بيتمتم بكلام مش مسموع... خلص الحاجات الغريبة اللي بيعملها وقالهم الشيخ:
- بنتكم شاربه سحر اسود! واللي عاملها السحر ده قريب من ناحية الام!
هنا بدات الافكار والوسوسة تدخل لاخوات هناء ان اللي عمل فيها كده خالهم عشان يعني رفض ابوهم يجوز اختهم لابن خالهم! طبعا الام لما عيالها قالوا كده قالت لهم مش معقول ده يحصل! وقالت يمكن الشيخ ده كداب.. هما اخدوا اختهم وراحوا لشيخ كمان وقالهم نفس الكلام.. والتالت برضه قال ان البنت شاربه سحر اسود واللي عامل كده هو حد قريب من امكم! الشك بقى يقين عند الاخوات وحلفوا ان هينتقموا من خالهم! الشيخ او الدجال ده قالهم لازم اللي عمل العمل يشيله عشان ترجع البنت زي ما كانت!...
بس الام مكانتش مصدقة .. لكن الدجال قالهم عايزين تتاكدوا مين اللي عمل كده ف بنتكم؟ قالو له اكيد عايزين.. الدجال ده اداهم حاجة يشربوها ودي هتخليهم يشوفوا رؤيا ع حسب كلام الدجال باللي عمل كده فيهم ! اخدوا ازازة من الدجال وقالم هتشربوها قبل ما هتناموا وكلكم هتشوفوا رؤيا واحدة ودي اللي هتاكدلكم كلامي
القصه كامله اول تعليق اضغط الرابط